من وجهة نظر كيميائي، يطلق على الملح؛ بأي حمض يتم أخذ الهيدروجين منه، ويضاف إليه معدن مماثل والمتكافئ، على سبيل المثال: يمكن إضافة حمض الكبريتيك بمعادلة الكيميائية H2SO4 ، والتي تحتوي على ذرتين هيدروجين، في تفاعل مع مركبات الكالسيوم ذو ذرة واحدة من الكالسيوم (ثنائي التكافؤ)، أو مع مركبات صوديوم لذرتين صوديوم (أحادية التكافؤ)، في هذه الحالة، تتكون المركبات CASO4 أو NA2SO4، والتي كل منها عبارة عن ملح. واحد منها كبريتات الكالسيوم والآخر كبريتات الصوديوم.
يجب أن نعلم بأن التركيب الصوديوم مع الكلور،أو كلوريد الصوديوم (NACL)، سيشكل نفس الملح المسمى، لذلك لا عجب، إذا سمعنا أن الملح الصناعي فيه مركبات أخرى غير(NACL).
ولكن موضوعنا خارج عن دراسة علم الكيماء . يطلق على الملح الصناعي في صناعة الملح؛ بتركيبة (NACL) المستخرجة من المنجم، وإذا تكرر نفس الملح يطلق عليه ملح صالح للأكل، ولكن يعد كل من الملح الصناعي و صالح للأكل، ملح الطعام إذا تضمن في تركيبها (NACL).
ينتقد كثير من دعاة الطب التقليدي من مراحل تكرير الملح، و إضافة مضافات الكيميائية لمعالجة، و تطهير الملح منعاً لتجفيف و تكتل، معتقدين بأن ملح المعدني ربما قد ينخفض نقاء NACL التابعة له، أقل بقليل من مستوى القياسي، ولكن يضم معه تركيبات أخري مفيدة، والتي يتم إزالتها من الملح بعد عملية التكرير، ثم يضاف بدلاً عن ذلك، المواد الكيميائية .
للإجابة على السؤال: هل الملح البحر مناسب؟ هل الملح البحر يخفض ضغط الدم؟ هل يجب استعمال ملح الحر؟ و… أصبحت اليوم، هذه الأسئلة تحدياً، والتي تعلب الدور فيها أصحاب الصناعات و الوسطاء الماليين بالطبع.
نحن نسعى بالإيجاز في تقديم شرح ملخص للإعلام الجميع. يطلق ملح البحر في بلدنا على الملح المتبقي من تبخر المياه السطحية من البحيرات مثل: بحيرة سلطان، أو بحيرة أورميه، أو قم. يتم تعبئة هذا النوع من الملح وبيعه دون أي معالجة، مما يصاحب الرطوبة عالية غالباً(على الرغم من أنه قد يحاول في بعض الأحيان تقليل رطوبة ملح البحر بالحرارة قبل تعبئته، ولكنه لا يزال يحتفظ بنسبة كبيرة من الرطوبة) ولكن ما إذا كان استهلاك هذا الملح ضاراً أو مفيداً، فإن ذلك يتطلب معرفة الخبراء واستجابتهم. ولكن ما تم تحقيقه من خلال الملاحظات والدراسات التي أجرتها مجموعة مصانع گل نمک، يدل على أن استهلاك ملح البحر:
الف) إذا لم يتم تكريره، فإنه أكثر ضرراً من استهلاك ملح منجم عالي النقاء بشكل كثير، نظراً لأن مناجم الملح تتبلور في عمق الأرض خلال الفترات الجيولوجية المختلفة، وتحت ضغط طبقات الأرض، فإن هذا التبلور يقلل من المتلوثات، ويزيد في النقاء. و كانت الأملاح المعدنية أيضاً تتشكل في البحر منذ سنوات، و قبل التجفيف البحر، ولكن أي بحر؟ فإنه يشار إلى بحر صافي تماماً وغنياً بالعناصر المعدنية و الطبيعية منذ آلاف السنين دون تلوث بيئي اليوم، أو البحر الحالي، الذي يضم إليه الصرف الصحي المنازل أو الصناعات، و النفايات البشرية والحيوانية، وملوثات الجوية الناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري والمعادن الثقيلة، والذي مليء بمئات من المواد المضرة والمسرطنة.
ب) ولكن إذا تم تكريره، فلن يختلف مع ملح المكرر معدني النشأة، ماعدا نسبة النقاء الذي سيكون أقل بكثير، و لا يمكن إعادة تبلوره.
تجدر الإشارة إلى أن صخور الملح المستخرج من منجم ميلاد جرمسار، والذي يعد من أكبر مناجم الصخور في جرمسار و في منطقة الشرق الأوسط، يتم فيه نقاء بنسبة مرتفعة للغاية، لدرجة أن معظم العملاء الأجانب، بما في ذلك جورجيا وأذربيجان والإمارات العربية المتحدة والعراق وبلغاريا وتركيا وتركمانستان وقيرغيزستان وأفغانستان و … يميلون إلى استهلاك الأكثر من هذا الملح كملح الطعام، بالنسبة إلى الأملاح المكررة .
هذه إحدى استخدامات الملح المعدني العالي النقاء في القطاعات المتعلقة بصناعة الأغذية. بالإضافة إلى استخدام الملح الصناعي – المعدني في مرحلة ما قبل إنتاج مواد الأغذية في جزء كبير من صناعة الأغذية بصورة غير المباشرة.
على سبيل المثال في صناعة المملح و المخلل وإنتاج الحلويات، وإنتاج المكسرات، وكذلك الزيتون (المرارة والتهيئة)، وصنع الثلج، والعديد من الصناعات الغذائية الأخرى؛ يستخدم الملح المعدني كمادة خام في المصانع. وهذا الموضوع في بعض الأحيان يقلل من التكاليف، و زيادة في الإنتاج؛ بل ليس هناك خيارًا آخر. على سبيل المثال، في قسم المجففات، يحتاج إلى التحبيب الخاص من الملح للنكهة و التحمير بعض الحبوب؛ حيث إن أملاح المكررة الموجودة، ترفض السماح لأصحاب الصناعات المذكورة استعمالها، بسبب أحجام الخاصة لحبيبات المتشكلة فيها .
بنفس الطريقة التي يمكن بها استخدام الملح المعدني غير المكرر في صناعة الأغذية، فإنه من الممكن أيضًاً، استخدام الملح المكرر في صناعات غير صناعة الأغذية. والجواب واضح؛ الصناعات التي تتطلب معداتها وأجهزتها مستوى عال من النقاوة في الأملاح المعدنية، مثل: بعض من مصانع النسيج.
كما تعلمون ، فإن التطبيقات الواسعة للملح المعدني في الصناعات المختلفة (أكثر من 150 صناعة) أدت إلى إطلاق مصطلح الملح الصناعي على الملح المشتق من صخور الملح المكسرة.
إذا كان نسبة نقاء ملح الطعام أو ملح صالح للأكل غير المكرر والمستخرج من صخور الملح؛ عالية، فإنها تزيد فاعلية معظم الصناعات المعتمدة على الملح بصورة مدهشة، عدا إمكانية استخدامه في قسم الأكل. و فيما يلي نشير بذكر أسماء العديد من الصناعات التي تلعب الملح دوراً أساسياً و دون بديلاً في تكوين المنتجات:
- الصناعات الكيميائية: الصبغ، والغراء، والراتنج، والتحميض.
- صناعة الملابس: الدباغة، والجلود، والغز،ل والصباغة، والمنسوجات.
- صناعة الزراعة والثروة الحيوانية: تربية المواشي والدواجن (تربية المواشي والدواجن)، وإنتاج علف المواشي و الدواجن، و البيطرية.
- صناعة الثروة السمكية: تربية الأسماك في مياه الباردة والدافئة، الثروة السمكية.
- صناعة تنقية المياه: الترشيح والتطهير، التصلب.
- صناعة الصحة والجمال: صناعة المنظفات، خاصة المساحيق، والصابون، والمستحضرات الصيدلانية.
- الطرق والبلديات: تحضير خليط الرمل والملح.
تعمل مجموعة مصانع گل نمک أكثر من ثلاثة عقود، للتلبية حاجة صناعات المعتمدة لإنتاج الملح الصناعي في البلد. إن انتاج أنواع حبوب الملح بأعلى دقة في التحبيب، و أعلى جودة في نقاء المنتجات، يرجع إلى امتلاك واحد من أكبر وأنقى مناجم خام الملح في المنطقة، وساهم بشكل كبير في الأسواق المحلية وحتى الدولية في المنطقة 